الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

خاص  "ناصر الدين": العدوان المرتقب على "الأقصى" سيشعل المواجهات مع الاحتلال

حجم الخط
هارون ناصر الدين
 القدس - وكالة سند للأنباء

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، هارون ناصر الدين، أنّ العدوان الجديد المرتقب على المسجد الاقصى سيشعل المواجهة مع الاحتلال، وأن "شعبنا في كل المواقع جاهز للدفاع عن القدس والأقصى".

وقال "ناصر الدين"، في تصريحات خاصة لـ"وكالة سند للأنباء"، إن القدس والأقصى أيقونة النضال الفلسطيني، وفتيل الاشتعال لكل جولات الصراع مع المحتل، وتصاعد حالة الاشتباك اليوم وتوسعها لمختلف المناطق مرتبط أساسا بعدوان الاحتلال على "الأقصى".

وحمّل القيادي في "حماس" الاحتلال كامل المسؤولية عن تصرفات المتطرفين وعن ردود الفعل عليها، مشدداً أنَّ المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونمًا حقٌّ خالصٌ للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة ولا الشراكة.

ويرى أنَّ جرائم الاحتلال ومؤامراته لن تُغير من إسلامية المسجد الأقصى وعروبته، رغم أنها تتم بقوة الاحتلال والسلاح وتحت حماية شرطة الاحتلال.

وشدد القيادي الفلسطيني أن ثوار الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي القلب منها القدس المحتلة مستعدون لمهر قدسهم وأقصاهم بأغلى ما يملكون.

ودعا إلى تصعيد حالة الاشتباك مع جنود الاحتلال والمستوطنين في كل المحاور، مشيدًا بثوار ومقاومي الشعب الفلسطيني المنتفضين من أجل الأقصى وحماية للمقدسات.

حرب حقيقية وتخطيط مدروس

وبين القيادي الفلسطيني، أن الاحتلال يتجهّز أواخر الشهر الحالي، وبشكل مدروس وغير عفوي، وبغطاء من حكومته المتطرفة، وحماية من جيش الاحتلال، للعدوان على المسجد الأقصى من خلال احتفالاته بما يسمى "رأس السنة العبرية".

وأوضح  "ناصر الدين" أن المستوطنين يخططون للنفخ في البوق عدة مرات داخل المسجد الأقصى، ومحاكاة طقوس "قربان الغفران"، وإدخال القرابين النباتية للمسجد، ومحاولة تسجيل رقم قياسي لأعداد المستوطنين المقتحمين.
 
وشدد أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لأخطار متلاحقة لا تتوقف، وأن الاحتلال يُسابق الزمن من أجل تحقيق مآربه الخبيثة فيه، مؤكداً أن المسؤولية الدينية والوطنية تستوجب تدارك الأمر قبل فوات الأوان، بجهد جماعي فلسطيني وعربي وإسلامي وبمشاركة كافة أحرار العالم.

وأشار "ناصر الدين"، إلى أنّ الجرائم الاستيطانية المرتقبة تأتي في خضم حرب شعواء ومتصاعدة بحقّ المسجد، تضمنت مؤخرًا ظهور عدد من المستوطنين والمستوطنات بلباس فاضح وبوضعيات مُخلّة في باحات الأقصى، وأداء الطقوس التوراتية وتوسيع الطرق لتسهيل اقتحامات المستوطنين المتصاعدة.

ولفت إلى تصاعد عمليات الحفريات أسفل المسجد الأقصى، والتي أدت مؤخرًا إلى تساقط عدد من الأحجار، وحدوث تصدعات وتشققات في أرضيته وبعض جدرانه ومرافقه، بالإضافة إلى تكثيف الاستيطان في القدس، وآخره المصادقة على مصادرة عشرات الدونمات من أراضي بيت صفافا، لبناء مئات الوحدات الاستيطانية فيها.

 ووصف القيادي "ناصر الدين" ما يجري في القدس بـ"الحرب الحقيقية، والجرائم  النكراء التي تمسّ أطهر البقاع وأقدسها، وتمثل استفزازًا مباشرًا لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم".

ويرى أنها تكشف بوضوح خطط الاحتلال الخبيثة ونواياه لتحويل المسجد الأقصى المبارك إلى "مرتع للمستوطنين المجرمين ومزارٍ مستباحٍ للسّياح والسَّاقطين".

وأشار إلى أنّ الاحتلال يحاول على مدار الساعة النيل من المسجد الأقصى، وتنفيذ مخطط بناء "الهيكل" المزعوم، وقال: "هذه كارثة يجب أن يتم تداركها فورًا، عبر تكثيف شد الرحال للأقصى، والرباط فيه، والتصدي لجموع المستوطنين بكل الإمكانات المتاحة".

ونوّه إلى أن هذه الحرب الشعواء على الأقصى وأهل القدس تزداد وتيرتها مع قرب الانتخابات الإسرائيلية، التي تستغلها حكومة الاحتلال؛ لإرضاء أنصارها من المتطرفين، من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية كبرى.

الدور العربي والإسلامي

وأرجع انتهاكات الاحتلال وجرأته وهمجيته في الهجوم على المسجد الأقصى إلى حالة الصمت الدولي والغطاء الأمريكي والغربي الذي يوفر للاحتلال الضوء الأخضر لممارسة انتهاكاته.

وأكد على ضرورة تحرك أحرار الأمة لحشد الجماهير وتفعيل كافة أدوات التضامن مع المسجد الأقصى، ودعم المرابطين فيه معنويًّا وماديًّا من أجل تعزيز صمودهم في وجه قطعان المستوطنين.

ودعا "ناصر الدين" الشعوب العربية إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومات لوقف مسلسل التطبيع، الذي أضعف حالة التضامن العربي مع القدس والمسجد الأقصى، وجرأ الاحتلال على الاستفراد بالمدينة وأهلها، وفق تعبيره.

وطالب الأردن برفع الصوت عاليًا ضد جرائم الاحتلال في الأقصى، وعدم السماح بتقويض دورها في الوصاية على المسجد، مؤكدا على ضرورة استعادة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التئامها مع المقدسيين، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد، والحفاظ على صلاحياتها ومستوى تأثيرها في تحريك الجماهير نحو حمايته.

وبدأت منظمات "الهيكل المزعوم" حشد أنصارها لأوسع اقتحام للمسجد الأقصى المبارك، نهاية شهر سبتمبر الجاري، فيما يسمى "رأس السنة العبرية"، وأعلنت منظمة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة، عن توفير مواصلات للمستوطنين من كل أنحاء فلسطين المحتلة تحضيراً للعدوان على الأقصى في موسم الأعياد القادم.

 من جهته قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، في تصريحات خاصة لـ"وكالة سند للأنباء"، إن اعتبار الاحتلال المسجد الأقصى مزارا لمستوطنيه والمدارس الاستيطانية، محاولة لإضفاء الصبغة اليهودية على القدس، وإنهاء المعالم الإسلامية منها.